قصص جميله

القنافذ


يحكى أن جماعة من القنافذ كانت تعيش معًا فى سفح الجبل، فلما جاءها الشتاء ببرده المثلوج، وأخذتها فى الليل رعشة تناولت منها المفاصل والعظام، اقترح عليها واحد منها أن يجتمع شتيتها فى كومة متلاصقه حتى يدفئ بعضها بعضًا بحرارة أجسادها .

لكن جماعة القنافذ لم يكد يلتصق بعضها ببعض طلبا للدفء، حتى أحس كل منها وخز الإبر الحادة المسنونه التى تغطى أجساد زملائه، فما هو إلا أن افصحت كلها عن كظيم آلامها وطلبت أن تعود إلى مواضعها المتفرقة، فلذعة البرد أهون من هذا الوخز الأليم، وعادت القنافذ فتفرقت كما كانت أول أمرها، لكنها كذلك عادت فأحست زمهرير الشتاء يهز كيانها هزًا عنيفًا .

وكأنما نسيت إزاء هذا البلاء ما كان من ألم الوخز منذ قريب، فصاح بعضها ببعض ينشد كلها التلاصق مرة أخرى حتى يعود لها الدفء، وعاد وخز الإبر وأنساها الألم الحاضر ألم الماضى، فضجرت وتفرقت مرة أخرى وهكذا دواليك اقتراب وابتعاد واتصال وانفصال، إلى أن قال منهم قائل حكيم : خطؤنا فى المبالغة والإسراف، فإذا ابتعدنا أوغلنا فى البعد حتى فقد كل منا دفء أخيه وتعرض للبرد الشديد، وإذا اقتربنا أوغلنا فى القرب حتى وخز كل منا جلد اخيه فأدماه .

والحكمة هي في اختيار الموضع الصواب بين الطرفين بحيث ننجو من الوخز دون أن نفقد دفء التقارب ما استطعنا اليه سبيلا، وحكاية القنافذ هذه تقفز الى ذهنى كلما سمعت بخلاف يدب بين أفراد اللأسرة الواحدة، أو بين جماعة من الأصدقاء فكأنما اراد الله لنا ألا نقع أبدًا على هذا الموضع الصواب في علاقتنا بعضنا ببعض، بحيث يبعد كل منا عن شئون الآخرين بعدًا يتيح لهؤلاء الآخرين أن يشعروا بشخصياتهم مستقلة قائمة بذاتها، وبحيث لا يكون ذلك البعد سببًا في حرماننا من دفء العاطفة التى يستمدها بعضنا من بعض







الكلام الجيد


رأى احد الملوك بالمنام أن كل أسنانه تكسرت
فأتي باحد مفسري الأحلام، فقال له …الحلم ..
فقال المفسر :أمتاكد انت؟
فقال الملك نعم.
فقال له: لاحول ولا قوة الا بالله، هذا معناه أن كل اهلك يموتون أمامك. !!
. .
فتغير وجه الملك وغضب على الفور وسجن الرجل . واتى بمفسر آخر فقال له نفس الكلام وأيضا سجنه!

فجاء مفسر ثالث،
وقال الملك له الحلم ،
فقال المفسر: أمتأكد أنك حلمت هذا الحلم يا أيها الملك؟ مبروك يا أيها الملك مبروك. قال الملك لماذا؟!
فقال المفسر مسرورا: تأويل الحلم أنك ماشاء الله ستكون أطول أهلك عمرا،
فقال الملك مستغربا: أمتأكد؟
فقال: نعم.

ففرح الملك وأعطاه هدية!
سبحان الله لو كان أطول أهله عمرا،
أليس من الطبيعي أن أهله سيموتون قبله؟

لكن أنظرو إلى مخرجات الكلام كيف تتكلم



الفخ


يحكى أن عصفورا رأى فخا في التراب

فقال له: من أنت؟

فقال الفخ: أنا عبد من عبيد الله.

قال العصفور: فلم جلست على التراب؟

قال الفخ: تواضعا لله….

قال العصفور: فلم انحنى ظهرك؟

قال الفخ: من خشية الله.

قال العصفور: فلم شددت وسطك؟

قال الفخ: للخدمة.

قال العصفور: وما هذه القصبة؟

قال الفخ: هذه عصاي أتوكأ عليها.

قال العصفور: فما هذه الحبة؟

قال الفخ: أتصدّق بها.

قال العصفور: أيجوز أن ألتقطها؟

قال الفخ: إن احتجت فافعل.

فدنا العصفور من الحبة فانطبق عليه الفخ فصاح العصفور ألما.

فقال الفخ: قل ما شئت فما لخلاصك من سبيل.

فقال العصفور: اللهم أعوذ بك من شخص ذلك قوله وهذا فعله!!

اتعرفون من هو الفخ ؟؟!!

الفخ هو الدنيا التى تعمى من أعمى الله ابصارهم

تلك الدنيا الفانية …

أما العصفور فهو أنا و أنت أيها الإنسان

فإياكم والوقوع في هذا الفخ




قصه من الادب التركي


سأل أحد الحكماء يوما : ماهو الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه ؟
قال الحكيم سترون الان، ودعاهم إلى وليمة، وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم ولم ينزلوها بعد إلى قلوبهم ، وجلس إلى المائدة، وهم جلسوا بعده… ، ثم أحضر الحساء وسكبه لهم ، وأحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر ! واشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة ! حاولوا جاهدين لكنهم لم يفلحوا ، فكل واحد منهم لم يقدر أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض !! وقاموا جائعين في ذلك اليوم .. حسنا ، قال الحكيم والآن انظروا ! ودعا الذين يحملون الحب داخل قلوبهم إلى نفس المائدة ، فأقبلوا والنور يتلألأ على وجوهمم الوضيئة ، وقدم إليهم نفس الملاعق الطويلة ! فأخذ كلّ واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء ثم مدّها إلى جاره الذي بجانبه ، وبذلك شبعوا جميعهم ثم حمدوا الله وقاموا شبعانين .. وقف الحكيم وقال في الجمع حكمته والتي عايشوها عن قرب : من يفكر على مائدة الحياة أن يُشبِع نفسه فقط فسيبقى جائعا ، ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الإثنان معا !
فمن يعطي هو الرابح دوما لامن يأخذ



قصة الخليفه


قصة الخليفة الذي استلم رسالة من أحد الأمراء يهدده فيها 

بالعصيان والتمرد مالم يمنع عبيده وماشيته عن دخول مزرعته ..

وحين استلم الخليفة الرسالة استشار من حوله فقالوا له:

نرى أن ترسل له جنودا أولهم عنده وآخرهم عندك.

ولكنه لم يوافقهم الرأي وقال أعرف ماهو أفضل،

وبعث إليه رسالة يعتذر فيها عن الحادثة ويهبه العبيد والماشية 

التي اعتدت على مزرعته ..

فما كان من الرجل إلا أن أتاه معتذرا ونادما ومقدما عهود الولاء 

والطاعة...!

ومغزى القصة هو إيضاح أهمية الحلم والتعامل الراقي وكيف أنه

يؤخذ بالرفق مالا يؤخذ بالقوة



يحكى انهو حدثة مجاعه في قريه فطلب 

والي القريه طلب غريب



في محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في وسط القرية.

وأن على كل رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن بشرط أن يضع كل واحد الكوب لوحده من غير أن يشاهده أحد

هرع الناس لتلبية طلب الوالي..

كل منهم تخفى بالليل وسكب ما في الكوب الذي يخصه

وفي الصباح فتح الوالي القدر وماذا شاهد؟

القدر و قد امتلأ بالماء!

أين اللبن؟!

ولماذا وضع كل واحد من الرعية الماء بدلاً من اللبن؟

كل واحد من الرعية.
قال في نفسه: " إن وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية "

وكل منهم اعتمد على غيره

وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها أخوه

وظن أنه هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن

والنتيجة التي حدثت..

أن الجوع عم هذه القرية ومات الكثيرون منهم ولم يجدوا مايعينهم وقت
الأزمات



عندما لا تتقن عملك بحجة أنه لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة التي سيقوم بها غيرك من الناس فأنت تملأ الأكواب بالماء .

عندما لا تخلص نيتك في عمل تعمله ظناً منك أن كل الآخرين قد أخلصوا نيتهم و ان ذلك لن يؤثر، فأنت تملأ الأكواب بالماء .

عندما تحرم فقراء المسلمين من مالك ظناً منك أن غيرك سيتكفل بهم
فأنت تملا الأكواب بالماء .

عندما تتقاعس عن الدعاء للمسلم
ين بالنصرة والرحمة و المغفرة
فأنت تملأ الأكواب بالماء .

عندما تضيع وقتك ولا تستفيد منه بالدراسة والتعلم والدعوة إلى الله تعالى
فأنت تملأ الأكواب بالماء .

فاتقوا الله تعالى في أموالكم وصحتكم وفراغكمِ وأوقاتكم ولا تضيعوها

0 التعليقات :

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates custom blogger templates